يعدّ محمد جلال الدين محمد بن محمد البلخي المعروف بجلال الدين الرومي أو مولانا الرومي شاعرًا ومتصوفًا، بالإضافة إلى أنّه عالم من علماء الفقه، وُلِدَ عام (604 هـ) في بلخ الموجودة في أفغانستان، وقد تميّز جلال الدين الرومي بالعشق منقطع النظير للإله، وإليه تُنسب الطريقة المعروفة بالطريقة المولوية، كما لقي عناية كبيرة من العلماء والدارسين، وفي هذا المقال تعريف مُوجز بمؤلفاته التي بلغ عددها ستة مؤلفات فقط.[١]


1- كتاب المثنوي

يعد كتاب "المثنوي" شكلًا من أشكال الشعر الفارسي، وقد عُرِفَ في عهد مبكر من الأدب الفارسي الإسلامي، جاء مقسمًا إلى ستة مجلدات تضم 25 ألف بيت شعريّ تقريبًا، وقد ذكر جلال الدين الرومي فيه عددًا من المسائل الفقهية وقضايا العقيدة، إلى جانب تضمينه بعض المواعظ الفلسفية، والقصص الشعبية، وغيرها، الأمر الذي يُشير إلى عمق إدراك المؤلف لطبيعة النفس البشرية ومعرفته العقلانية بأسرارها، ومن الجدير بالذكر أنّ كلمة "مثنوي" تعني في اللغة العربية النظم المزدوج الذي يتحد به شطرا البيت الواحد، ويكون لكل بيت قافيته الخاصة، وبذلك تتحرر المنظومة من القافية الواحدة.[٢][٣]


2- ديوان شمس التبريزي

يشتمل "ديوان شمس التبريزي" على غزليات صوفية يبلغ عددها ما يُقارب 3500 قطعة شعرية نُظمت في بحور شعرية متنوعة، ويبلغ عدد أبيات هذا الديوان 43 ألف بيت شعري تقريبًا، وقد ذكر جلال الدين الرومي فيه اسم مرشده شمس التبريزي للإيهام بأنّ هذا الكتاب من آثار ذلك المرشد.[٤][٥]


3- كتاب فيه ما فيه

يحتوي كتاب "فيه ما فيه" على مجموعة من أحاديث جلال الدين الرومي ومواعظه ومحاوراته، إلى جانب اشتماله على مجموعة من القصص والأمثال، وبعض الإشارات إلى الآيات الكريمة والأحاديث، وقد تم طرحها بطريقة يسهل على الدارس فهمها فلا تحتاج إلى الشروحات، فقد حرص جلال الدين الرومي في هذا الكتاب على أن يكون مفيدًا للناس وغير مملّ بصعوبته، ليسهل على الجميع فهمه وتذوّق ما فيه، ويُشار إلى أنّ أربعة فصول من هذا الكتاب جاءت باللغة العربية، وفصلًا واحدًا نصفه باللغة العربية ونصفه الآخر باللغة الفارسية.[٦]


4- كتاب المجالس السبعة

يحتوي كتاب "المجالس السبعة" على المحاضرات والخُطَب التي كان يُلقيها جلال الدين الرومي في الوعظ والإرشاد عندما كان منشغلًا بالتدريس قبل لقائه بشمس الدين التبريزي، وقبل دخوله في حدائق التصوف العلمي، وقد لاقى هذا الكتاب اهتمامًا من الباحثين لاشتماله على مجموعة من النكت واللطائف، كما يُشار إلى أنّ جلال الدين الطريق مهّد فيه للعكوف على ما هو الأصل والمطلوب، وهو طلب السعادة الأبدية، والاستفادة من الحياة الدنيا كوسيلة لكسب الآخرة.[٧]


5- رباعيات جلال الدين الرومي

تضم "رباعيات جلال الدين الرومي" ما يقارب 1659 رباعية؛ أي 3318 بيتًا، وتحتوي على قضايا وموضوعات هدف المؤلف من خلالها إلى توضيح الحقائق الصوفية على شكل قصص وحكايات، ومن الجدير بالذكر أنّ البعض شكّك بصحة نسبة هذا الكتاب إلى جلال الدين الرومي، لكن أغلب الظنّ أنه منسوب إليه؛ لاشتماله على أبيات تدل على آرائه، ونَظْمه بطريقة تشبه تفكيره.[٨]


6- رسائل جلال الدين الرومي

يحتوي هذا المُصنَّف على مجموعة من الرسائل التي كتبها جلال الدين الرومي إلى أقربائه وأصدقائه، منها رسالة إلى فاطمة خاتون زوجة ابنه بهاء الدين، ورسالة أخرى لابنه، وكان قد كتب هاتين الرسالتين لحلّ خلاف وقع بين ابنه وزوجته.[٩]

المراجع

  1. عناية الله الأفغاني، جلال الدين الرومية بين الصوفية وعلماء الكلام، صفحة 6-23. بتصرّف.
  2. مصطفى غالب، جلال الدين الرومي، صفحة 35.
  3. عناية الله الأفغاني، جلال الدين الرومي بين الصوفية وعلماء الكلام، صفحة 97. بتصرّف.
  4. عناية الله الأفغاني، جلال الدين الرومي بين الصوفية وعلماء الكلام، صفحة 114. بتصرّف.
  5. مصطفى غالب، جلال الدين الرومي، صفحة 37. بتصرّف.
  6. مصطفى غالب، جلال الدين الرومي، صفحة 37. بتصرّف.
  7. عناية الله الأفغاني، جلال الدين الرومي بين الصوفية وعلماء الكلام، صفحة 111. بتصرّف.
  8. عناية الله الأفغاني، جلال الدين الرومي بين الصوفية وعلماء الكلام، صفحة 115. بتصرّف.
  9. مصطفى غالب، جلال الدين الرومي، صفحة 37. بتصرّف.